القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة وعبرة / قصص رائعة .





قصة وعبرة / قصص رائعة .


قصة وعبرة / قصص رائعة .




إيّاكم والعدس فعذابه إلى يوم البعث .

تزوّج رجل بفتاة ورغم أنّه ميسور الحال إلا أنّه شحيح النفقة ، ولا يعرف من أصناف الطعام إلا صنف واحد (العدس) 

ثلاث وجبات في اليوم على مدار الأسبوع والشهر والعام .

صبرت زوجته عليه مدة كبيرة من الزمن ، إلا أنّها من حين للآخر تحدّثه فى الأمر ، وتطلب منه أن يأتيها مرة بلحم أو دجاج أو 

أي شيء غير العدس ، لأنّها أصبحت لا تطيقه وتفضّل الجوع على أكله ، لكنّه كان يرفض رفضا قاطعا ويذكر لها فوائد العدس 

وزهد ثمنه .

 وفي يوم من الأيام ذهبت لزيارة أهلها ، لكنّها كانت تجد حرجا في أن تحدّث أهلها في هذا الأمر ، لكنّ إخوتها لاحظوا أنّها ليست 

على ما يرام ، سألوها ما الأمر ، لكنّها رفضت أن تحكي لهم ، وبعد إلحاح وإصرار منهم لمعرفة ما هي المشكلة التي جعلتها 

مهمومة مكسورة الخاطر ، فحكت لهم عن بخل زوجها وشحّه ، وأنّها من يوم زواجها منه لم تذق شيء غير العدس .

قالوا لها : دعِ الأمر لنا ، كلّ ما عليك خذي هذه الحبّة المنوّمة وضعيها له فى الطعام .

أخذت منهم الحبّة المنوّمة وفعلت كما قالوا لها ، ثم جاؤوا إلى بيتها ووجدوا زوجها راح فى سبات عميق متأثرا بمفعول الحبّة 

المنوّمة ، فجرّدوه من ملابسه وألبسوه كفنا ، ثم أخذوه إلى غرفة مظلمة وانتظروه حتى استيقظ ليجد نفسه في مكان مظلم وعليه 

الأكفان فظنّ أنّه مات..

ثم ظهرا له اثنان من إخوة زوجته وهما متنكّران وعجّلانه بالسؤال :

من ربك؟

فأيقن أنّه فعلا قد مات وأنّه في تلك اللحظة يُسأل ، وأجاب وهو يرتجف من الخوف بعد أن كرّرا عليه السؤال ..

من ربك؟

قال : الله .. لا إله إلا هو وحده لا شريك له.

وما دينك؟

قال : الإسلام

من الرجل الذى بعث فيكم؟

قال محمّد صلّى الله عليه وسلّم.

ماذا كان طعامك فى الدنيا؟

قال : العدس والله لم أذق طعاما غيره.

فقالا له لم تذق غير العدس ، والله سبحانه وتعالى يقول : (كلوا من طيبات ما رزقناكم) ، إنّ عذاب العدس أن تجلد بالسياط إلى 

يوم البعث ، وأخرجا سوطين وانهالا عليه ضربا بالسياط حتى أُغشي عليه ، فحملوه وأعادوه إلى مكانه وألبسوه ملابسه 

وانصرفوا ..

ولمّا أفاق سأل زوجته وهو يرتجف من الخوف ويتوجّع من الألم..

ألم يحدث شيء لي ، ألم أمت؟

قالت : لا لم يحدث شيء وها أنت ذا حيّ تُرزق

سأذهب لأعدّ لك فطورك ، سأحضر لك العدس حالا..

فصرخ قائلا : لاااااااااااا

إيّاك والعدس فعذابه إلى يوم البعث ، سأذهب لأشتري لنا لحما وفاكهة فالله سبحانه وتعالى يقول : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ 

طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ )


           

قصة الملك و وزراءه الثلاثة

ذات يوم وفي مكانٍ بعيد كان يوجد هناك ملك، وأراد الملك أن يختبر وزراءه الثلاثة، فقام باستدعائهم جميعاً، وطلب من كل وزير 

أمراً غريباً، حيث طلب من كل واحد أن يملأ كيساً من مختلف طيبات الثمار والبذور والزروع من بستان القصر.

وطلب منهم الملك أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة وألا يقوموا بإسنادها إلى أي انسانٍ آخر، فأخذ كل واحدٍ منهم كيساً وانطلق 

إلى البستان ليملأه كما طلب الملك.

فأمّا بالنسبة للوزير الأول، فقد حرص على رضاء الملك وطاعة أوامره، فجمع من كل الثمار ما لذّ وطاب، حيث اختار أجود الثمار 

وأفضلها حتى ملأ الكيس لآخره كما طلب الملك

وأمّا الوزير الثاني، فكسله وعدم اهتمامه دفعه للإعتقاد بأنّ الملك لا يريد الثمار، وأنّه لا يحتاجها لنفسه، حتى انه ظن بأنّ الملك 

لن يتفحص الثمار ليتبــيّن الجيد من الرديء، فقام بجمع الثمار بكسل واهمال، حتي ملأ الكيس.

وأمّا الوزير الثالث، فاعتقد بأنّ الملك لن يهتم بمحتوى الكيس أصلاً. فملأه بالأعشاب والحشائش وأوراق الأشجار، حتى امتلأ 

الكيس، وعاد كلُ منهم الى بيته.

وفي اليوم الموالي أمر الملك بأن يُؤتى بالوزراء الثلاثة، مع مجموعة الأكياس التي قاموا بجمعها، فلما اجتمع الوزراء مع الملك، 

نظر إليهم الملك وأطلق قراراً غير متوقع، حيث أمر الجنود أن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوهم كل على حدة.

قام الجنود بسجن الوزراء الثلاثة كل واحدٍ مع الكيس الذي جمعه، لمدة ثلاثة أشهر في سجن بعيد جداً لا يصل إليهم فيه أحد..وأن 

يُمنــعوا من الأكل والشراب طوال هذه المدة.

فأمّا الوزير الأول، فيالحسن حظه، حيث بدأ بالأكل من طيبات الثمار التي جمعها، حتى انقضت مدة سجنه وهي الثلاثة أشهر، وأما 

الوزير الثاني، فما جمعه جعله يعيش هذه الفتره في ضيقٍ شديد وقلة حيله، حيث كان معتمداً على ما صلح مما قام بجمعه، وأما 

الوزير الثالث فمات جوعاً قبل أن ينقضي شهره الأول.

ونتعلم سوياً صديقي القارئ من مثل هذه القصص وغيرها من القصص والعبر، أنّك في الدنيا لك الحرية بين أن تجمع من الأعمال 

الطيبة أو الأعمال الخبيثة، ولكن عندما يأمر ملك الملكوك أن تسجن في قبرك، ماذا تعتقد بأنه سينفعك حينها غير الطيبات التي 

جمعتها في حياتك.

فأانتبه واحصد شيء طيب لقبرك.



اقرا ايضا 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات