القائمة الرئيسية

الصفحات

الاخلاق واثرها على الفرد والمجتمع

الاخلاق واثرها على الفرد والمجتمع


                         الاخلاق واثرها على الفرد والمجتمع

مفهوم الاخلاق

انما الأمم الاخلاق ما بقيت .....
   
    فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا


الأخلاق هي عنوان الشعوب، وقد حثت عليها جميع الأديان، ونادى بها المصلحون، فهي أساس الحضارة، ووسيلة للمعاملة بين 

الناس .

 وللأخلاق دور كبير في تغير الواقع الحالي إلى العادات الجيدة؛ لذلك قال الرسول صل الله عليه وسلم :

" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ".

 فبهذه الكلمات حدد الرسول   الغاية من بعثته أنه يريد أن يتمم مكارم الأخلاق في نفوس أمته والناس أجمعين ويريد للبشرية أن 

تتعامل بقانون الخلق الحسن الذي ليس فوقه قانون، إن التحلي بالأخلاق الحسنة، والبعد عن أفعال الشر والآثام، يؤديان بالمسلم 

إلى تحقيق الكثير من الأهداف النبيلة منها سعادة النفس ورضاء الضمير وأنها ترفع من شأن صاحبها وتشيع الألفة والمحبة بين 

أفراد المجتمع المسلم وهي طريق الفلاح والنجاح في الدنيا  والآخرة.



 مفهوم الاخلاق لغة واصطلاحاً .

الأخلاق في اللغة جمعٌ، ومفردها الخُلق، وتطلق على مجموعة الصفات النفسيّة للإنسان وأعماله التي توصف بأنّها حسنةٌ أو 

قبيحةٌ،

 أمّا الأخلاق في الاصطلاح فهي ميلٌ من الميول أو عادة الإرداة التي تغلب على الإنسان دائماً حتى تصبح عادةً من عاداته.

 وتُعرّف الأخلاق أيضاً بأنّها: القوة الراسخة في الإرادة التي تجعل المرء يختار ما فيه خيرٌ وصلاحٌ إن كان الخُلق كريماً حميداً، 

وتجعله يختار الشرّ والفساد إن كان الخُلق سيّئاً وقبيحاً.


أنواع الأخلاق

 تُصنف الأخلاق إلى نوعين، وهما:

 الخُلُق الحسن: هو الأدب والفضيلة،  ويترتب عليه أقوال وأفعال جميلة عقلاً وشرعاً، حيث يقول النبي محمد صلّى الله عليه 


وسلّم: (إنَّ مِن أحبِّكُم إليَّ ، وأقربِكُم منِّي مَجلسًا يومَ القِيامةِ ؛ أحسنُكُم أخلاقًا)

الخُلُق السيئ: هو سوء الأدب والرذيلة، ويترتب عليه أقوالٌ وأفعالٌ قبيحة عقلاً وشرعاً.


أهمية الأخلاق:


الأخلاق لها  أهمية كبيرة لأنها تنظم علاقات الأفراد داخل المجتمع ،فهى عنوان الشعوب.....وتنقسم أهمية الاخلاق إلى نوعين : 


أهمية الأخلاق للفرد :

أهمية الأخلاق عند الفرد أهمية عظيمة حيث تحدد العيد من السلوك والافعال... وذلك على النحو التالى

الأخلاق تساهم فى وتشكيل شخصية الفرد، وتحدد أهدافه فى الحياة .

الأخلاق تمنح الفرد الشعور بالأمان؛  حيث يتمكن الفرد من مواجهة نفسه ، ومواجهة عقبات الحياة .

 الأخلاق تساعد الفرد على ضبط شهواته وهواه ومطامع نفسه، حيث تكون تصرّفاته كلّها متّسقة على ضوء ما يتحلّى به من 

الأخلاق الحُسنة.

الأخلاق الحسنة تُكسِب الفرد جزاءً حسناً في الحياة الآخرة، ويتمثّل هذا الجزاء بالأجر الكريم، وبالثواب الحَسن من رضا الله 

تعالى، والقبول منه، والفوز بجنّته.


أهميّة الأخلاق للمجتمع:

تمسك المجتمع بالاخلاق يعد سببا أساسيا فى تماسك المجتمع وعزته، بينما انحلال الاخلاق سببا فى زوال المجتمع وتلاشىى  أثره 

 فقد تعرّضت عدّة أمم سابقة لسخط الله تعالى، وحلَّ عليها عذابه؛ بسبب ما كانت عليه من سُوء الخلق، وشاهد ذلك في القرآن 

الكريم قول الله -تعالى- في سورة الإسراء: (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا 

تَدْمِيرًا*وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِن بَعْدِ نُوحٍ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا)، 

 فسُوء الأخلاق مؤْذِنٌ بخراب المجتمع ودماره وانهيار كيانه، وقد عبّر الشّاعر أحمد شوقي عن هذا الأمر، حيث قال:


 وإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتماً وعويلا.


فوائد الاخلاق :

ان الأخلاق تحافظ على تماسك واستقرار المجتمع ،بتحديد المثل العليا ، والمبادئ الأساسية،التى يقوم عليها ،مما يجعل الحياة 

الاجتماعية سليمة ومتواصلة.

تساعد الأخلاق المجتمع على ترابط أفراده وتعاونهم ،فهى تحفظ كيان المجتمع من الأنانية،  والشهوات ، التطرف

والاهواء التى تضر بافراده ،وتخل نظامه.

الإنسان  الخلوق محترم بين الناس ،فلاخلاق تساعد الأفراد على أن يكونوا محترمين بين الناس ،

 فقد تساعدهم أيضا على تحسين صحتهم النفسية و الصحية لأنها منظم لحياتهم وأنها تغرس فى نفسة القيم

النبيلة كصدق والوفاء والصبر والابصار ....وغيرها من القيم والأخلاق الكريمة .


و علينا أن نحرص كل الحرص  على اتّباع ما دعانا إليه ديننا الإسلامي من حُسن الخلق، والتحلى بمكارم الاخلاق فكم من الآيات 

القرآنيّة والأحاديث التي تُظهر أهميّة ذلك ومدى تأثيره في الآخرين، حيث يقول الله تعالى في كتابه الكريم: (وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ 

الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) (آل عمران: 159)، بالإضافة إلى ما قاله االرسول عليه الصلاة والسلام عندما سئل عن أكْثرِ ما يُدخِلُ 

الناسَ الجَنَّةَ؟ فقال: (تَقوى اللهِ، وحُسنُ الخُلُقِ) (حديث حسن)،

 فما أعظم الأخلاق وما أسعد من التزم بها، إذ يكسب الفرد مرضاة الله نتيجة لذلك ، ومحبّة الناس وتقديرهم، وما أجملهما!


وفى نهاية المقال أحب أن أختم بأجمل ما قيل فى الأخلاق :

تنكشف الأخلاق في ساعة الشِّدة.

إنّ الله جعل مكارم الأخلاق ومحاسنها وصلاً بيننا وبينه.

الأخلاق هى الروح التي لا تموت بعد الرحيل.

ما اجمل أن تسير بين الناس ويفوح منك عطر أخلاقك.


عن على بن أبى طالب :

اذا فقدت المال ....لم تفقد شئ.

واذا فقدت الصحة ...فقدت بعض الشئ.

واذا فقدت الأخلاق ...فقدت كل شئ.

المصادر 


اقرا ايضا 





هل اعجبك الموضوع :

تعليقات