القائمة الرئيسية

الصفحات

العلاقة الزوجية وضياع المودة / وكيف تعود المودة فى البيوت .

العلاقة الزوجية وضياع المودة / وكيف تعود المودة فى البيوت

العلاقة الزوجية وضياع المودة / وكيف تعود المودة فى البيوت .


العلاقة الزوجية هى من اساسيات بناء المجتمع السليم  والمعتدل ،لان الزوج والزوجة يتشاركان فى حياة واحدة وخطة واحدة ، من اجل مستقبل افضل للاسرة ،والعلاقة الزوجية قائمة على المودة والرحمة  وهو شعور متبادل بالحب يجعل العلاقة الزوجية قائمة على الرضا والسعادة ،
وجعل الله المودة والرحمة بين الزوجين آية ظاهرة ومعجزة باهره حيث قال سبحانه فى كتابه العزيز (قال تعالى )(( ومن ايته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة والرحمة ان فى ذلك لايات لقوم يتفكرون))21الروم) .


ضياع المودة وصعوبة التفاهمة :

ولكن بطبيعة الحال لن نجد كل الزيجات ناجحة ، و تجد زيجات فاشلة بسبب صعوبة التفاهم وغياب المودة بينهم .
ولا تخلو اى علاقة مهما كانت ناجحة من مشكلات ، ولكن سر نجاح العلاقات لايكمن فى خلوها من المشكلات ، بل فى كيفية التغلب عليها ، دون التسبب فى شرخ كبير فى جدار العلاقة يهدد استمرارها . 
ولكن لايجب السماح مطلقا بالاساءة بين الزوجين ، والاساءة قد يكون لها شكل اوسلوك مباشر وصريح بل هى مجموعة من السلوكيات والمواقف المسيئة التى تجعل استمرار العلاقة بين الزوجين مستحيلا وتكسر اى الفة او مودة بين الزوجين .

اسباب ضياع المودة :

  1. التسرع فى العلاقة، وعدم التأنى فى اختيار شريك الحياة ،او الزواج تحت ضغط الوالدين ،او خوفا من العنوسة ، كلها اسباب تؤدى الى فقدان المودة واضعاف العلاقة الزوجية .
  2. السيطرة المفرطة ، والتسلط او اللوم المستمر ، وعدم القدرة على تحمل المسؤلية .
  3. الملل، عندما تصبح الحياة الزوجية روتنية ، وكل يوم مثل اليوم السابق ، هنا يتسلل الملل الى النفوس مما يشكل ضغطا هائلا على الزوجين.
  4. رفض مناقشة المشكلات يتسبب فى حدوث شرخ كبير فى العلاقة بينهم .
  5. انعدام الثقة بين الزوجين يؤدى ايضا الة ضياع المودة والرحمة بينهم.   

كيف ترجع المودة فى البيوت :

فالمودة بين الزوجين هى اساس نجاح العلاقة الزوجية ،ولاعادة المودة فى البيوت لابد من وجود الرغبة الشديدة فى التغير ، والاصرار والتحدى عن طريق :
التسامح والتجاوز عن الزلات ، التفاعل الايجابى وقت الازمات ، كحالات المرض والوفاه اومشاكل الزوج ، 
وان احساس الزوجين بعضهما البعض ، ووقوفهم مع بعضهم فى الازمات، من اسباب المودة والقرب بين الزوجين ،
الاحترام المتبادل بين الزوجين ، الكلمة الطيبة ، والابتسامة اللطيفة ، االالتجاء الى الله سبحانه وتعالى بالدعاء وصلاح الحال ، كلها اسباب لرجوع المودة والرحمة داخل البيوت ، وايضا البوح بما فى دواخل النفس ، من حب وود للزوج ،والعكس، فهى مفتاح الامان الذى يؤدى الى التمسك الداخلى لبناء الاسرة وزيادة المودة بينهم .

وكما قال الشيخ الشعراوى :

واحب ان اختم مقالى بتفسير الشعراوى فيقول :
ان الحياة الزوجية لها ثلاث مراحل ( السكن ،والمودة ،  والرحمة
السكن بين الزوجين حيث يرتاح كل منهما الى الاخر ، فاذا اهتزت هذة الدرجة اى السكن ، ونفر احدهما من الاخر جاء دور  
 المودة ،والمحبة ، التى تمسك بزمام الحياة الزوجية ، وتوفر لكليهما قدرا كافيا من القبول ، فاذا ما ضعف احدهما عن القيام بواجبه نحو الاخر جاء دور الرحمة ، فيرحم كل منهما الاخر يرحم ضعفه ، ويرحم مرضه ، ويقدر عمله ، وبذلك تستمر الحياة الزوجية .
فاذا ما افتقدنا هذة المراحل ، فلم يعد بينهما  (سكن ، ولا مودة ، ولا رحمة ) .
وهنا شرع الله سبحانه وتعالى الطلاق ، ليكون حل لمثل هذة الحلات ، ومع ذلك جعله الله سبحانه ابغض الحلال ،لا يتقدم عليه الا مضطرين ومجبرين .
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات