القائمة الرئيسية

الصفحات

شهر محرم فضله واهميته / شهر الله المحرم ويوم عاشوراء

شهر محرم فضله واهميته / شهر الله المحرم ويوم عاشوراء

شهر محرم فضله واهميته / شهر الله المحرم ويوم عاشوراء 



ما هو شهر الله المحرم:


شهر الله المحرم هو اول الاشهر الهجريه وقد اتفق المسلمون في عهد امير المؤمنين الخليفه عمر بن الخطاب ان يكون اول 

السنه الهجريه  هو شهر الله المحرم وكان ذلك فى السنة السادسه عشر للهجرة ،

وقد أُدخِلَت عليه الألف واللام دون غيره من الشهور كما بيّن ذلك النَحَّاس،  ويتبيّن فضل شهر الله المحرم من إضافته إلى الله 

-تعالى- كقول: ناقة الله، وبيت الله؛ فهي إضافة تشريف وتفضيل، وقد ذكر الله -تعالى- الأشهر الحُرُم في كتابه العزيز في قوله: 

(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِندَ اللَّه اثنا عَشَرَ شَهرًا في كِتابِ اللَّـهِ يَومَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ مِنها أَربَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدّينُ القَيِّمُ فَلا تَظلِموا 

فيهِنَّ أَنفُسَكُم)، (التوبة )

  قال الإمام القرطبي: إنّ اختصاص الأشهر الأربعة الحُرُّم بالنهي عن ظلم النفس فيها هو من باب التشريف لها؛ لأنّ الظلم مُحَرَّم 

في جميع الأشهر.

سبب تسمية شهر محرم :

 سميت الأشهر الأربعة الحُرُم بهذا الاسم لأنَّه لا محرم  فيها الغزو والقتال، أمّا بالنسبة للاسم القديم لشهر( المُحَرَّم) فهو صفر 

الأوّل؛ لتميّزه عن صفر الثاني الذي عُرف به، وكان يُعرف صفر و المُحَرَّم معاً بالصفرين، أمّا عند قدماء العرب وبعض علماء 

اللغة فقد عُرِّف بلفظ الموجب، واسمه عند الجاهليين كان صفر الأوّل، أمّا اسم المُحَرَّم فقد أطلق عليه في الإسلام؛ لأنّه كان في 

البداية صفةً له لحرمته ثمَّ غلب عليه الاسم وأصبح علماً له، وقد سُميّ بذلك أيضاً لأنّه الحروب كانت تُحَرَّم فيه، ولأنّ الله -تعالى- 

عندما لعن إبليس، وأنزله إلى الأرض؛ حرَّم عليه الجنّة، وكان ذلك في هذا الشهر.

 بالنسبة لتسميته بشهر الله (المُحَرَّم) فهو من باب التشريف، والتأكيد على أنَّ الله -تعالى- هو الذي حرَمَّه فلا يستطيع أحد تحليله، 

وشهر الله المحَرَّم هو أفضل الأشهر الحُرُم، وقد روي عن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه-: (أنَّه سأَلَ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه 

وسلَّمَ- قال: أيُّ الرِّقابِ أَزْكى، وأيُّ الليلِ خَيرٌ، وأيُّ الأشهُرِ أفضَلُ؟ فقال له: أَزْكى الرِّقابِ أَغْلاها ثَمنًا، وخَيرُ الليلِ جَوفُه، وأفضَلُ 

الأشهُرِ شَهرُ اللهِ الذي تَدْعونَه المُحرَّمَ)، وقال ابن رجب: إنّ المقصود من ذلك أفضل الأشهر بعد رمضان.







فضل شهر الله المحرم: 

شهر المحرم هو من الشهور الحرم التي عظمها الله تعالى وذكرها في كتابه

وشرف الله تعالى هذا الشهر من بين سائر الشهور فسمي بشهر الله المحرم فأضافه إلى نفسه تشريفاً له وإشارة إلى أنه حرمه 

بنفسه وليس لأحد من الخلق تحليله.

 كما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم تحريم الله تعالى لهذه الأشهر الحرم ومن بينها شهر المحرم لما رواه أَبو بَكْرَةَ رضي الله 

عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: (إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَات ِ وَالأَرْضَ السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا 

مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ) وقد رجح طائفة من 

العلماء أن محرم أفضل الأشهر الحرم.

فضل صيامه: 

بين رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل صيام شهر الله المحرم بقوله: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم) واختلف أهل 

العلم رحمهم الله في مدلول الحديث؛ هل يدل الحديث على صيام الشهر كاملاً أم أكثره؟ وظاهر الحديث - والله أعلم- يدل على فضل 

صيام شهر المحرم كاملاً، وحمله بعض العلماء على الترغيب في الإكثار من الصيام في شهر المحرم لا صومه كله، لقول عائشة 

رضي الله عنها: (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياماً 

في شعبان) أخرجه مسلم ولكن قد يقال إن عائشة رضي الله عنها ذكرت ما رأته هنا ولكن النص يدل على صيام الشهر كاملًا.





شهر محرم فضله واهميته / شهر الله المحرم ويوم عاشوراء

يوم عاشوراء:

وفى شهر محرم اليوم العاشر تحديدا (يوم عاشوراء)  وهو اسم إسلامي، وجاء عشوراء بالمد مع حذف الألف التي بعد العين، 

كلمة عاشوراء تعني العاشر في اللغة العربية، ومن هنا تأتي التسمية، وإذا ما تمت ترجمة الكلمة حرفيا فهي تعني "في اليوم 

العاشر". أي اليوم الواقع في العاشر من هذا الشهر "محرم".

يوم عاشوراء هو  اليوم الذي نجّى الله فيه موسى من فرعون، وصيامه مستحب عند أهل السنة والجماعة، فقد روى البخاري عن 

ابن عباس قال: «قدم النبي المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجَّى الله بني 

إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال: «فأنا أحقُّ بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه».».


فضل صيام يوم عاشوراء:

وصيام يوم عاشوراء له فضل كبير ، فصيامه يُكفِّر ذنوب سنة ماضية، فقد روى مسلم في صحيحه عن النبي قوله: 

«صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ 

السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ.».

 وروى البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عباس قوله: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى 

غَيْرِهِ إِلا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ.».
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات