الفهد ومكر الثعلب / حكاية قبل النوم

اطفالك الان بالغون / تعليم الاطفال كيف يكونوا مستقلين / الاطفال والمسؤولية 

اطفالك الان بالغون ، يجلس الطفل البالغ فى المنزل وينام حتى الظهر ويظهر عدم الاهتمام والاحترام ، يجلس على الموبايل على

وسائل التواصل الاجتماعى لا يعرف عن المسؤولية شيء.

بينما يذهب الاباء الى عملهم لكسب المال من اجل حياة كريمة ، فقد قام الوالدين بتعطيل الطفل منذ الصغر من خلال عدم تعليمهم 

المهارات الحياتية  ، وتعليم الطفل كيف يكون شخص مستقل ، ومسؤول عن افعاله ، وقراراتة ، وتصرفاته .

فينبغى ان يتعود الطفل على الاحساس بالمسؤولية لانه اذا كان طفل اليوم فهو بالغ الغد ، فالمسؤولية تكبر مع المراحل العمرية .

فلابد من ممارسة المسؤولية بشكل منتظم مع اطفالنا حتى تصبح عادة ومن ثم تصبح تلك العادة طبعا لدينا .

فمثلا عندما يمسك طفل ثلاث سنوات كوب من الماء وقد وقع منه الماء على الارض فلابد ان يتعلم كيف يقوم بمسح الماء 

المسكوب على الارض بنفسة حتى يمارس المسؤولية .

فلابد ان نعى ونفهم ان اطفالنا سوف يكبرون ويصبحون بالغون مسؤولين عن كل شىء يخصهم ، مسؤولين عن قرارتهم فى 

اختيار الكلية المناسبة ، وبعد ذلك اختيار شريك الحياة ، وكيفية ادارة الحياة الزوجية ورعاية الابناء ومن ثم رعاية ابائهم عند 

الكبر ، كل ذلك لابد ان يتعلمة الطفل وان يراه فى تعامل الاب والام معه ،حتى لا يصبح شاب وشابة اتكالين وتافهين وعندهم 

لامبالاه بما يحدث حولهم .

دور الاباء : 

فى وقتنا الحالى لا ننكر دور الاباء فى تربية الاطفال تربية خالية من تحمل المسؤولية ، حيث تجد الام تقوم بتعليم البنت بعض من 

الاعمال المنزلية البسيطة ، والولد لا يمكن ان يساعد الاب فى العمل والاعمال المكتبية التى يقوم بها الاب ، فله ان يلعب ولايقوم 

بأى شيء . وتقوم الام بتلبية احتياجاته وتأمر اخته بعمل لتلبية مطالب اخيها ، فقد غذت روح الاتكالية ولامبالاة والامسؤولية 

هكذا ظهرت لا مسؤولية عند الشباب وظهر فى المجتمع  كثير من  حالات الطلاق . 

وقيام الاباء بتحمل كل الاعباء عن ابنائهم جعل منهم ابناء اتكالين لا يعرفون ان ينجزوا شيء الا ومعهم ابائهم .

اذا لابد من تدريب الاباء على تربية الابناء على تحمل المسؤولية منذ الصغر .

طرق تعليم الابناء تحمل المسؤولية :

يجب أن يتعلم الطفل الاعتماد على النفس والاستقلال عن الآخرين وذلك عن طريق ان ترفع يدك عنه ان يتعلم مساعدة نفسة 

كعمل واجباته المدرسية بنفسه، وتكون أنت بمثابة الموجه.

ويأكل بنفسه، ويشرب بنفسه، ويلبس ملابسه بنفسه، ويكوي ملابسه، ويرتب حاجاته، وتكون أنت بمثابة المشرف،

 لابد من فطام الطفل الكبير

خصوصًا الأمهات - هم الذين لا يستطيعون أن يفطموا أنفسهم عن التدخل في شؤون الأطفال،

وقد يكون هذا التدخل بسبب حبهم لأبنائهم، أو بقصد حمايتهم، ولكن الواقع هو أنك تعوقيه عن أداء دوره، وتسلبيه الفرصة 

التي تجعله يجرب الاعتماد على نفسه، فيكون حبك له حبًا ضارًا، وتكون حمايتك له حماية مؤذية .

يجب ان يتعلم الطفل المسؤولية الاجتماعية ايضا ، ان يكون فى خدمة اخواته ، ثم تلى مسؤولية دائرة الجيران ، ثم دائرة 

الاقارب ، ثم دائرة الشارع او الحى ، وتظل تتصاعد الدوائر حتى تشمل مشكلات المحتمع ككل ، ثم مشكلات الناس بصفة عامة .

فيكون الطفل بذلك يتعلم ويمارس المسؤولية ، ويصبح بذلك شاب وشابة مسؤول دوما امام الله  ، ثم امام نفسه عن الاخرين .

فينشأ جيل من الشباب متحمل المسؤولية ، محافظ على نفسه ، مهتم بحياتة وقراراته ، ويعرف كيف يدير حياة زوجية ناجحة ، 

وكيف يرعى ابنائه وايضا يعلمهم المسؤولية .

المسؤولية فى القران والسنة :

وقد وردت المسؤولية بلفظ الامانة فى القران الكريم : قال الله تعالى :{ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ 

أَنيَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب: 72].وهذة الايه تدل على تحمل المسؤولية بمعناها 

الكامل وقد وردت المسؤولية ايضا فى السنة النبوية كما وردت بالقران الكريم حيث قال الرسول( صل الله عليه وسلم ) 

يقول  « كلكمم راع ومسؤول عن رعيته؛ فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته،، 

والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته» فقد صورت لنا 

الاحاديث النبوية ان المسؤولية لا يخلو منها الصغير  والكبير ، وانها تشمل جميع مناحى الحياة . 

ومما سبق يتضح اننا مسؤولون عن حياتنا مسؤولية كاملة ، فلا يمكن التخلى عن تربية ابنائنا تربية سليمة تربية قائمة على 

تعويد اطفالنا على تحمل المسؤولية ليصبح الشباب قادر على تحمل كل اعباء الحياة .