القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة النمر فرحان / قصة قبل النوم


قصة النملر فرحان / قصة قبل النوم
                                               

                                              النمر فرحان 

كان فى الغابة الجميلة نمر يدعى  فرحان ابن النمر مسعود الذى رزق به بعد سنوات طويلة من الانتظار ، ولذلك كان 

النمر مسعود شديد الفرح بابنه ، وجاءت الحيوانات تهنيء النمر مسعود بمولوده  وكان النمر مسعود يستقبلهم بوجه مليء 

بالفرح والسرور .

قال الفيل : ما شعورك الان يا نمر مسعود؟ 

قال النمر مسعود : اشعر ان وحدتى قد انتهت ، وجدت من يؤنس وحدتى .

قال الفيل : وغدا يخرج معك للصيد ويعاونك فيه .

قال النمر مسعود: الصيد ! الصيد شقاء وتعب ، وانا لا اريده ان يتعب ، سيأتيه طعامه اللذيذ إلى مكانه .

قال الفيل : أعرف أنه لن يخرج للصيد الان ، اقصد انه سوف يرافقك عندما يكبر .

قال النمر مسعود : لا الان ولا غدا ، سوف يظل النمر فرحان مدللا ، يأكل طعاما سهلا ، ويلعب ، وقتما يشاء .

قال الفيل : ومن سوف يقدم له هذه الخدمات ؟

قال النمر : انا طبعا سوف اسهر عليه ما حييت ، هذا ولدى النمر فرحان سوف يظل طول عمره فرحان .

كان النمر مسعود يقوم مبكرا الى الصيد ، ويعود بفريسته مسرعا الى بيته قبل ان يستيقظ النمر فرحان ، فيعد  له الطعام .

وبعد ان يأخذ كفايته من النوم يستيقظ النمر فرحان فيجد طعامه جاهزا ، فياكل حتى  يشبع ، ثم يخرج للعب .

وكان النمر مسعود يخرج مع ابنه النمر فرحان رغم تعبه وارهاقه ، يراقب ويحرس ابنه أثناء اللعب .

وفى يوم تشاجر الصغار ، وبكى النمر فرحان ، حينئذ ثار النمر مسعود ثورة عارمة وانقض على الفهود الصغار وكاد يفتك بهم .

 استغاثت الفهود الصغار بأبيهم الفهد فوجد منظرا صاعقا ، لقد كان النمر مسعود يتعدى بقسوة على صغاره ،انطلق الفهد  لنجدة 

صغاره من قبضة النمر الاحمق  مسعود  ، ودارت بينهما معركة طاحنة كاد النمر مسعود ان يقتل فيها الفهد لولا تدخل الفيل .

وبعد ان انفضت المشاجرة قال الفيل : ماذا حدث لكل هذا ؟

قال النمر : لقد اعتدى الفهود الصغار على ولدى النمر فرحان .

قال الفيل : ثم ماذا ؟

قال النمر : خرجت ادافع عن صغيرى .

قال الفيل  : وهو غضبان يانمر! يانمر مسعود ! تعتدى على الصغار وتقول انك تدافع عن ولدك .

ان هؤلاء الصغار لهم عالمهم الخاص ، فهم يلعبون ويتشاجرون ثم يعودون للعب بعد قليل فاذا تدخل الكبار افسدوا العلاقة بينهم .

قال النمر مسعود : لم اتحمل بكاء ولدى النمر فرحان .

قال الفيل : لقد كدت تفقد حياتك بسبب تهورك واندفاعك يانمر مسعود .

وبعد هذة المشاجرة اشتهر النمر مسعود بتدخله فى لعب الصغار مع ولده النمر فرحان .

واخذت الحيوانات تحذر صغارها من اللعب مع النمر فرحان خوفا عليهم من النمر مسعود .

وهكذا صار النمر فرحان وحيدا لا يجد من يلعب معه من صغار الحيوانات .

صار النمر مسعود يلعب مع ابنه النمر فرحان ، ويحاول القفز معه ، ويقاوم التعب الشديد الذى يصيبه بعد رحلات الصيد الشاقة .

وبعد بضعة ايام سقط النمر مسعود مغشيا عليه من الارهاق والتعب .

اخذ النمر فرحان يبكى ويستغيث بالحيوانات ، حتى  جاءوا وحملوا النمر مسعود الى بيته وهو فى حالة اعياء تام ، ولعدة ايام 

 لم يستطع النمر مسعود ان يخرج للصيد ، فلم يجد النمر فرحان طعامه اللذيذ الذى تعود عليه ، ولانه لم يكن يشارك الصغار 

اللعب فلم يستطع ان ياكل معهم .

لم يعرف النمر فرحان ماذا يفعل ؟

 ففكر فى ان يخرج مع الفهد  وصغارة ليتعلم الصيد معهم حتى ينقذ ابيه، وينقذ نفسه من الجوع .

واستيقظ  النمر فرحان مبكرا ليذهب الى الصيد مع الفهد واولاده ، وعاد النمر فرحان الى ابيه النمر مسعود ومعه فريسة صغيرة 

وكانت اول ما اصطاده النمر فرحان ،  واعد الطعام كى ياكل هو وابيه النمر مسعود .

فرح النمر مسعود بابنه النمر فرحان فرحا شديدا ، وبعد فترة قام النمر مسعود من فراشه وتعافى من تعبه .

وقام هو والنمر فرحان مبكرا ليذهبوا للصيد فى سرور وسعادة .




⇐ونتعلم من هذة القصة :


نتعلم من النمر فرحان ان من يتعب فى صغره سيرتاح فى كبره ، وسيكون مستعدا لاى ظرف .

وان لابد ان نفكر فى حل عند حدوث اى مشكلة ولا نستسلم .

وان التعليم لا يكون فى الصغر فقط وانما فى اى وقت .


اقرا ايضا : 

الارنب المشاغب / الارنب نظور

 الفهد ومكر الثعلب / حكاية قبل النوم



هل اعجبك الموضوع :

تعليقات